مفهوم الأمن المعنى والدلالات

قبل الدخول في التعريفات اللغوية والإجرائية لمفهوم الأمن، يجب أن نعلم أن الأمن هو أحد الحاجات الأساسية للإنسان والتي لا يستطيع العيش بدونها، فهي لا تقل أهميه عن الطعام والشراب بل قد تتفوق عليهما في كثير من الأحيان لان الإنسان لا يهتم بلقمه العيش دون أن تتوفر له أجواء الامان والطمأنينة لتناولها، وقد وجد الإنسان منذ اليوم الأول لحياته بأنه بحاجه إلى الأمن والأمان وذلك لان حياته كانت وما تزال حافلة بالتحديات المختلفة التي تهدد كيانه ووجوده”. وهو كذلك على مستوى الأمم والشعوب كما هو حاله على مستوى الفرد، فهو مسألة هامة ورئيسة في حياة الدول والشعوب والأفراد والمؤسسات على حد سواء، ولما كان هو نقيض الخوف كان لزاماً على كافه الأطراف والجهات العمل على إيجاده وإتباع كافة السبل للمحافظة علية لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على مقدرات الأمم والشعوب في جميع مجالات حياتها السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية، والثقافية، فإنعدام الأمن يعني فناء الأمة ومكتسباتها وبالتالي القضاء على كيانها اختفائها عن قائمة الوجود بسبب ما سوف يصيبها من فوضى تؤدي إلى التفكك والانهيار ثم الفناء. ولا بد لكل أمة من الأمم أو مجتمع من المجتمعات أن يواجه الأخطار وهذه الأخطار تتفاوت وتتباين في أنواعها وأهدافيا وحدتها. لذا احتل مفهوم الأمن الأولوية الأولى في سياسات الدول وتفكيرها واحتل موقع الصدارة في إستراتيجياتها. ومن أجل تحقيق ذلك اتبعت الأمم سبلاً ووسائل متعددة للمحافظة عليه اعتمدت هذه السبل وتلك الوسائل على مقدار ونوع ما يتهددها من أخطار، والأخطار التي تهدد المجتمعات.

تعريف الأمن لغة:

هو نقيض الخوف وهي تعني “السلامة”، وكلمه (الأمن) لغة مصدر الفعل أمن أمنا وأمانا وأمنة: أي إطمئنان النفس وسكون القلب وزوال الخوف، ويقال: أمن من الشر أي سلم عنه، وكذلك يقال، أمن فلان على كذا أي وثق به وجعله أميناً عليه،.

وقد وردت كلمه الأمن في مواضع كثيرة في القران الكريم زادت عن الخمسين آية أبرزها قوله تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)  وكذلك قوله تعالى (أدخلوها بسلام آمنين ) الحجر 46.

التعريف الاصطلاحي للأمن:

ذلك الظرف الضروري لنمو الحياة الإجتماعية وازدهارها وهو الشرط الأساسي لنجاح أي وجة من أوجه النشاط البشري زراعيا أو صناعيا أو إقتصاديا بل أنة من الضروريات لحفظ كيان الدولة وتأكيد استقلالها”. وقد عرفت دائرة المعارف البريطانية “الأمن” بأنة: “حماية الأمة من خطر القهر على يد قوة أجنبية”. أما (هنري كيسنجر) فقد عرفة بانه “أي تصرفات يسعى المجتمع عن طريقها الى حفظ حقه في البقاء.

الهامش: