كتاب العلاقات العربية – التركية
كتاب العلاقات العربية – التركية
من اعداد : حمادة فراعنة
سنة : 2009
عدد الصفحات : 222
الناشر : دار الجليل للنشر
الاردن
الطبعة الآولى
نبذة من الكتاب:
لم يكن عبثاً، وليس صدفة، ولا شكلاً من أشكال العلاقات العامة والنشاط الدبلوماسي عديم الجدوى، أن تكون تركيا خلال شهر واحد، شريكاً وموقعاً وهدفاً لعدة مؤتمرات واجتماعات وزيارات، بل هي تعبير عن حجم الاهتمام والمصالح والقواسم المشتركة بين العرب والأتراك.
ففي 2/11/2007 استقبلت تركيا اجتماع وزراء خارجية بلدان الجوار العراقي، بمشاركة سوريا والأردن والسعودية والكويت والبحرين وايران ومصر اضافة الى ممثلي المجموعة الأوروبية ووزيرة الخارجية الأميركية، سجل خلاله نتائج سياسية مهمة ليس فقط لمصلحة العراق النازف، بل ولمجمل شعوب وبلدان المنطقة العربية والإسلامية، خاصة وأن الاجتماعات واللقاءات الثنائية بين مختلف الاطراف لم تكن أقل أهمية من الاجتماع نفسه ومداولاته إن لم تكن أكثر أهمية وانعكست على تفاهمات أثرت ايجاباً على مؤتمر أنابوليس وعلى فلسطين وسوريا ولبنان وايران وطبعاً على العراق نفسه.
وفي 13/11/2007 جمعت أنقرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الاسرائيلي شمعون بيرس ليتحدثا معاً أمام البرلمان التركي المتعاطف بقوة مع عدالة القضية الفلسطينية، وتطلعات شعبها المعذب ولهفته للتحرر من رجس الاحتلال وجرائمه ضد الانسانية. وقد أبرزت حصيلة هذا اللقاء توقيع الأطراف الثلاثة، تركيا وفلسطين واسرائيل على اتفاق إنشاء منطقة صناعية في ترقوميا الخليل تمهيداً لمد الخط البري المنفصل والواصل بين الضفة والقطاع لوصل شطري الدولة الفلسطينية المنشودة حال قيامها، ويتوسل الاتفاق توفير فرص عمل وتطوير معيشة الفلسطينيين المحرومين من الحد الأدنى لمتطلبات حياة كريمة مستقرة.
وفي 17/11/2007، تم عقد المؤتمر الدولي الثاني للتضامن مع القدس في مدينة اسطنبول بحضور أكثر من ثلاثة آلاف شخصية إسلامية ومسيحية من جميع أنحاء العالم، والذي كان مميزاً يعكس مكانة القدس كمدينة فلسطينية عربية اسلامية مسيحية محتلة من قبل الاسرائيليين، تستوجب التعاطف ورد الاعتبار، وتستحق دعم وإسناد المسلمين والمسيحيين لمنع تهويدها واسرلتها، وبذل الجهود والاجتهادات والتركيز على ضرورة الحفاظ على طابعها العربي الإسلامي المسيحي المقدس، وكجزء لا يتجزأ من فلسطين العربية وعاصمة لها، تواقة للانعتاق من الاحتلال وتسعى للحرية والاستقلال.
ولم يتردد الاتراك في تسريب ما يفيد أنهم منعوا خالد مشعل من المشاركة في مؤتمر القدس احتراماً للرئيس الفلسطيني، وسمحوا لكل من موسى أبو مرزوق ومحمد نزال من الحضور والمشاركة شريطة عدم تحدثهم أمام المؤتمر حفاظاً على الطابع الوحدوي الجامع للمؤتمر وإلغاء أي مظهر من مظاهر الانقسام الفلسطيني والتمايز الحزبي أو الخلاف بين المشاركين.
وفي 27/11/2007 شاركت تركيا مع عدد محدود من البلدان الإسلامية )أندونيسا وماليزيا والباكستان) مع أكثر من أربعين دولة عربية وعالمية في مؤتمر أنابوليس الأميركي المخصص لتسوية الصراع الفلسطيني – العربي- الاسرائيلي وبهدف فتح التفاوض مجدداً على قضايا المرحلة النهائية من أجل استعادة القدس وعودة اللاجئين وإزالة المستوطنات واستلام الحدود والمعابر وتقاسم المياه .
هذا الكتاب محمي بحقوق الطبع والنشر غير متوفر PDF