مقدمة الدراسة : 

يحتل الوطن العربي موقعة جغرافية متميزة، وكان هذا الموقع الجيو- استراتيجي نقطة جذب للإمبراطوريات للسيطرة عليه للتحكم في العالم. إن الوطن العربي يتوسط العالم القديم، كما إنه مع اكتشاف العالم الجديد حافظ على أهميته الاستراتيجية. وكما وصف جمال حمدان مصر با «عبقرية الزمان والمكان»، فإن هذا الوصف قد ينطبق على مجمل الوطن العربي، كونه وحدة جغرافية وسياسية متكاملة من المغرب إلى المشرق، وحتى في ظل الإمبراطوريات الحديثة، كانت السيطرة على الوطن العربي وسيلة لتعزيز قوة الإمبراطوريات المتنافسة، فعندما أراد نابليون بونابرت إضعاف الإمبراطورية البريطانية توجه إلى المنطقة العربية بحملته المشهورة على مصر والشام. وعندما وقفت روسيا القيصرية والإمبراطورية البريطانية ضده، كان بسبب مصالحهما لأنهما ضد سيطرته على منطقة جغرافية مهمة استراتيجيا.

نلاحظ في الوقت نفسه أن هذه المنطقة، عندما كانت موحدة سياسية شكلت قوة عالمية وإقليمية، جعلت الدول الغربية تعمل على أن لا تعود هذه المنطقة العربية موحدة سياسية، وإنما كانتونات سياسية. هدف الدراسة

هدف الدراسة : 

إلى أن تنظر إلى الأمن القومي العربي من جانب الجيوبوليتيكا والنظريات الجيوبوليتيكية، ولا ضوء التطورات السياسية في المنطقة، والاستفادة من البعد الجيوبوليتيكي عندما قاومت الحملات الاستعمارية. منهجية الدراسة

تعتمد الدراسة على المنهج الجيوبوليتيكي في تفسير الاستراتيجية الغربية نحو الوطن العربي، ومحاولة السيطرة عليه، وتستفيد من المنهج التاريخي في فهم كيفية التعامل العربي مع هذه الهجمات الاستعمارية الغربية، وكيفية هزيمة هذه الحملات الغربية الإمبريالية

معلومات فنية حول الدراسة:

من اعداد : 

سنة : ٢٠١٦

المجلة : مجلة العلوم السياسية

تحميل الدراسة : pdf من هنا