توقعات برفع البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 5٪ العام المقبل 2023

لقد اجتمع المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي حول خطة تهدف إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة في شهر نوفمبر المقبل وسط تزايد وتصاعد القلق من قبل صانعي السياسة من القوة المستمرة لهذه الزيادات السريعة والمستمرة في الأسعار – وهم قلقون بشكل متزايد من أن التضخم يتغذى الآن على نفسه.

قد تدفع مثل هذه المخاوف أيضًا البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة في العام المقبل 2023 أعلى بشكل أقل مما كان متوقعًا، وذلك حيث يواجه الاحتياطي الفيدرالي خيارين كبيرين في اجتماعاتهم القادمة وهي تدور حول متى بالامكان إبطاء مثل هذه الزيادات السريعة في أسعار الفائدة ومتى بالإمكان إيقافها تمامًا. تشير التوقعات الآن أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى حوالي الـ 5% العام المقبل 2023، مما يشير إلى أنه سيحتاج إلى كبح جماح الاقتصاد بشكل أكثر وأشد صعوبة مما كان متوقعًا لمعالجة التضخم المرتفع  

توقعات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى مطلع نوفمبر القادم

لقد تصاعدت التوقعات بعد أن أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر تسارعًا ينذر بالخطر في ضغوط الأسعار الشهرية عبر مجموعة واسعة من العناصر والخدمات اليومية. كانت القفزة الأكبر من المتوقع في نمو أسعار المستهلك تضمن أن يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى زيادة قوية في أسعار الفائدة في اجتماع السياسة المقبل في أوائل نوفمبر وسيقدم ارتفاعًا رابعًا على التوالي بنسبة 0.75 نقطة مئوية في سعر الفائدة. الأمر الذي يزيد من فرص حصول الدولار الأمريكي على المزيد من تدفقات الملاذ الآمن والتداول عليه من خلال منصات التداول عبر الانترنت مثل easymarkets.

سيؤدي ذلك إلى رفع معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق جديد ما بين منطقة الـ 3.75% إلى قرابة الـ 4%، وهو أعلى بكثير من المستوى القريب من الصفر المسجل مؤخرًا في مارس ويقترب من معدل ذروة السياسة النقدية البالغ 4.6 في المائة الذي حدده معظم المسؤولين في سبتمبر الماضي. كما أدت أرقام التضخم المرتفعة التي لا تلين على الإطلاق ، إلى جانب قوة مرونة سوق العمل ، إلى إثارة المخاوف من تمديد وتيرة 0.75 نقطة مئوية حتى ديسمبر ، مع توقع ارتفاع آخر بمقدار نصف نقطة لشهر فبراير.

متى تتباطأ وتيرة زيادات أسعار الفائدة؟

لقد أفاد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إنهم بحاجة إلى رؤية إشارات على أن التضخم بدأ في التراجع على أساس شهري وذلك من أجل إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة. حيث لابد من رؤية دليل جوهري على أن التضخم يتراجع نحو مستهدف الـ 2%. كما أضاف المسؤولون على أن خطة الفيدرالي تهدف إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستوى يقيد الاقتصاد بشكل فعال وإبقائها هناك لفترة طويلة. كما حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأول الشهر الماضي، من ارتفاع أسعار الفائدة ، وكلما طالت مدة بقائها عند المستويات التقييدية ، زاد حجم الألم الاقتصادي.

ومن ناحية أخري، أكد باتريك هاركر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا على أنه يؤيد توقف الاحتياطي الأمريكي بشكل مؤقت عن رفع أسعار الفائدة خاصة بعدما وصلت الأسعار إلى مستوى قياسي. وعلي الصعيد الأخر، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس وعضو لجنة التصويت في اللجنة الفيدرالية الأمريكية، نيل كاشكاري، أنه لا يوجد سبب واضح يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى التوقف عند نسبة الـ 4.5 أو حتي الـ 4.75 في المائة. 

طالع ايضا : 

Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *