المنهج الوصفي descriptive
المنهج الوصفي descriptive
المنهج الوصفي من الأساليب الشائعة الاستخدام بين الباحثين، وهو يهدف إلى تحديد الوضع الحالي لظاهرة معينة، ومن ثم يعمل على وصفها، فهو يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي موجودة في الواقع ويهتم بوصفها بدقة.
وتأتي أهمية المنهج الوصفي بوصفه ركن أساس في البحث العلمي، وفي نظر الكثيرين من الباحثين، فإنه المنهج الأكثر ملاءمة لدراسة أغلب المجالات الإنسانية، نتيجة صعوبة استخدام المناهج الأخرى وبالأخص المنهج التجريبي.
ونظرا لأهمية هذا المنهج، فإننا سوف نتناوله بالبحث والدراسة من خلال استعراض الموضوعات التالية:
- تعريف المنهج الوصفي وأهدافه.
- خصائص المنهج الوصفي.
- مرتكزات منهج البحث الوصفي.
- خطوات المنهج الوصفي.
- أنواع الدراسات الوصفية
-
تعريف المنهج الوصفي وأهدافه
يعرف المنهج الوصفي بأنه أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم، الوصف ظاهرة أو مشكلة محددة وتصويرها كما وكيفاعن طريق جمع وتحليل البيانات و اخضاعها للدراسة.
على سبيل المثال: يستخدم هذا المنهج في وصف النظم والأنشطة والاتحادات والأندية الرياضية، من حيث نشأتها وتطورها والأطراف الفاعلة فيها، والنظم واللوائح التي تحكم عملها، والخدمات التي تقدمها، وأعداد المستفيدين من هذه الخدمات… الخ
ويهدف البحث الوصفي إلى فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل وتوجيهه، فهو يوفر بياناته وحقائقه واستنتاجاته بوصفها خطوات تمهيدية للتحول نحو الأفضل. ويمكن تحديد أهداف البحث الوصفي في :
- جمع بيانات تفصيلية وحقيقية عن ظاهرة أو مشكلة موجودة فعلا في
مجتمع الدراسة .
- تحديد المشكلات الموجودة في الواقع وتوضيحها.
- إجراء مقارنات لبعض الظواهر أو المشكلات وتقويمها وإيجاد العلاقات بينهم فمثلا: يمكن الاستفادة من تجارب الدول ذات النظم الرياضية المتقدمة، في تطوير النظم والاتحادات الرياضية في الدول العربية.
ويلعب المنهج الوصفي دورا كبيرا في تطور العلم والمعرفة، فالوصف يعد الخطوة الرئيسة الأولى التي يرتكز عليها البحث العلمي، وبدونها لا تتوافر الأسس اللازمة للتطوير، وتنبع أهمية المنهج الوصفي من الاعتبارات التالية :
- توفر هذه المعلومات قاعدة أساسية لبناء وصياغة الفروض والمفاهيم
والتصورات وفهم المتغيرات المختلفة واستنتاج العلاقات فيما بينها، وهذا يساعد على توجه العلم نحو مستوى النظريات، فالمفاهيم
والمتغيرات والعلاقات الإمبريقية هي الأساس لبناء النظريات.
- . يفيد البحث الوصفي في اختيار المؤشرات المستخدمة في إجراء
الدراسات التجريبية
2. خصائص المنهج الوصفي:
يتميز المنهج الوصفي بعدد من المزايا، منها:
- استخدام جميع أدوات ووسائل جمع البيانات، مثل: الملاحظة والمقابلة
والاستبيان وتحليل مضمون الوثائق، مع إمكانية الجمع بين أكثر من أداة في البحث. فمثلا يتطلب وصف أي ظاهرة من ظواهر الإدارة الرياضية، إجراء دراسة ميدانية واستخدام الملاحظة والمقابلة ولاستمائة كأدوات لجمع البيانات المتعلقة بالدراسة بالإضافة إلى دراسة وتحليل
المستندات والوثائق المتاحة عن هذه الظاهرة.
- تعتمد هذه الدراسات في الغالب على اختيار عينات ممثلة لمجتمع
الدراسة، وذلك توفيرا للجهد والمال والوقت، على أن يراعى أسس اختيار العينات بشكل يكفل تقليل الأخطاء العشوائية إلى أدنى مستوى ممكن. فمثلا: عند إجراء دراسة على أعضاء نادي معين، يصعب أو يستحيل إجراء الدراسة بأسلوب الحصر الشامل لذا يتم اختيار عينة ممثلة تمثيلا جيدا لهؤلاء الأعضاء.
- يقوم بتقديم معلومات وحقائق عن واقع الظاهرة قيد البحث. : يوضح العلاقة بين الظواهر المختلفة، والعلاقة في الظاهرة نفسها. : يقود إلى التنبؤ بالظاهرة نفسها في المستقبل. : يجب أن تتميز هذه الدراسات بقدر من التجريد والتعميم:
: التجريد، بمعنى تمييز الخصائص وسمات الظاهرة موضع
الدراسة : التعميم بمعنى تصنيف العناصر والظواهر على أسس ومعايير
- موضوعية تسهم في استخلاص نتانج عامة .
أما بالنسبة للانتقادات التي وجهت لهذا المنهج، فتتمثل فيما يلي :
- تأثر عملية جمع البيانات يتعدد أفراد العينة و أرائهم حول موضوع
الدراسة .
- قد تتعرض عملية جمع البيانات والمعلومات إلى نوع من التحيز أثناء
- جمع الباحث لبيانائه حينما يلجأ إلى مصادر معينة تخدم وجهة نظره. .
- قد يلجأ الباحث إلى الاعتماد على معلومات وبيانات خاطئة من مصادر
مختلفة
- في منهج البحث الوصفي، يستخدم الباحث الملاحظة لإثبات فروضه
مما يقلل من قدرته على الوصول إلى استنتاجات دقيقة.
المصدر : نقلا بتصرف عن :