هل تساعد المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، أو تضر بالأمن البشري في مناطق النزاع المسلح؟ وفي العقود الأخيرة، أدرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عناصر المسؤولية عن الحماية في المهام (أو المهام) التي ينيط بها بعثات، بهدف بناء الأمن البشري عن طريق منع الإيذاء المدني. وعلى الرغم من هذا التطلع، غالبا ما ترتبط البعثات التي لها هذه الولايات بزيادة العنف ضد المدنيين من قبل المتمردين والحكومات.

الفصل الأول يقدم هذا اللغز ويحدد الفصل 2 نظرية لفهمه. وأقول إن بعثات الأمم المتحدة التي تتولى مسؤولية الحماية تهدد المدنيين عن غير قصد عن طريق التصميم. وتولي مسؤولية الحماية مباشرة تركيز بعثات الأمم المتحدة على قضية الإيذاء المدني، وتزود المتمردين والحكومات بالاهتمام الذي قد لا يتلقونه بسهولة أخرى لإيذاء المدنيين. وبذلك تقوم البعثات المسؤولة عن مسؤولية الحماية دون قصد بمطالبة المتمردين والحكومات اليائسين بتصعيد استخدامهم للعنف ضد المدنيين من أجل الإشارة إلى عزمهم على شن حرب دامية مستمرة. ومع ذلك، عندما ال يكون املتمردون والحكومات يائسين، ميكن لبعثات األمم املتحدة التي تتولى مهام مسؤولية احلماية إقناعهم بتخفيض استخدامهم للعنف ضد املدنيني. بعد أن أوجزت هذه النظرية في الفصل 2، يقدم الفصل الثالث تصميم بحث لاختباره، واصفا جميع البيانات والطرق المستخدمة في هذه الأطروحة. ويشمل ذلك البيانات الموجودة بشأن العنف من جانب واحد والعنف الجنسي، فضلا عن البيانات الأصلية عن ولايات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.\