استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب الإلكترونية

ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في مؤتمر جامعة دارتمورث بشأن الذكاء الاصطناعي في صيف عام 1956, ومنذ ذلك الوقت، ساهم العديد من العلماء والمبتكرين في توظيف هذه التقنية في العديد من مجالات الحياة. تتوسع استخدامات الذكاء الاصطناعي AI يومًا بعد يوم، ولكن كانت الألعاب الإلكترونية من أولى الصناعات التي بدأت بشكل مكثف في الاستفادة من هذه التقنية الجديدة. فلقد شرعت العديد من شركات برمجيات الألعاب العالمية في تمكين الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب، وهو ما نتج عنه العاب فيديو تخطف انتباه المستخدم وتعزز من تجربة الألعاب. فما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب الإلكترونية؟ وما هو تأثير ذلك على تلك الصناعة؟

3 مليار مستخدم حول العالم

قبل الحديث عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب الإلكترونية، نشير إلى أن العاب الفيديو لها شعبية كبيرة على مستوى العالم. تشير بعض الإحصائيات إلى أنه من المتوقع وصول عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية إلى أكثر من 3 مليار مستخدم بنهاية عام 2023. فهي واحدة من أكثر وسائل الترفيه استخدامًا، كما أن العديد من المستخدمين يحترفون هذه الألعاب إذ يشاركون في رياضات الألعاب الإلكترونية، ويقدمون محتوى رقمي على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما يتعلق بالإحصائيات أيضًا، يمثل عدد مستخدمي ألعاب الفيديو على الهاتف الجوال أكثر من 50% من إجمالي عدد مستخدمي الألعاب بصفة عامة. تمثل منصات الألعاب الفورية على الإنترنت مصدرًا لألعاب الفيديو الأكثر شعبية، ويمكن للمستخدمين الوصول لأفضل العاب كازينو اون لاين من خلال هذه المنصات. من المميز في هذه المنصات هي توفير الاشتراك المجاني للمستخدمين، وعند اللعب بمال حقيقي يحصل اللاعب على مكافآت نقدية وجوائز عند الفوز في أي لعبة. لا يتطلب الأمر تحميل الألعاب، كما أنها منصات توفر دعم فني ووسائل تعامل مالي آمنة وسهلة الاستخدام وتوفر ألعاب بالذكاء الاصطناعي.

العدد الهائل لمستخدمي الألعاب الإلكترونية يجعل من هذه الصناعة الأكثر نجاحًا من بعض الجوانب. فهي تجلب مليارات الدولارات من الإيرادات، وتعمل على توظيف آلاف الشباب، وهي أرض خصبة للاستثمار تجذب العديد من الشركات الدولية والمحلية. علاوة على ذلك، تسعى العديد من الدول العربية أيضًا الاستثمار في صناعة الألعاب الإلكترونية، وتعتبر المملكة العربية ومصر والإمارات من أكثر الدول العربية ضخًا للاستثمارات في هذه الصناعة.

أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في العاب الفيديو

هناك العديد من طرق توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب الإلكترونية، وكل طريقة تستفيد من هذه التقنية لتنفيذ غرض معين. دعنا نذكر بعض أهم الاستخدامات للذكاء الاصطناعي في هذه الصناعة:

فهم سلوك اللاعبين

يتميز كل لاعب في أي لعبة فيديو بسلوك معين وأنماط معينة في طريقة اللعب. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في فهم سلوك اللاعبين وتفضيلاتهم. بالتالي، تستغل شركة برمجيات اللعبة تحليل هذه السلوكيات بغرض تخصيص تجارب مخصصة للمستخدمين. ستجد مثلًا في بداية اللعبة اقتراحات لمواصفات تفضلها في أعداد اللعبة، أو تنقلك اللعبة إلى خريطة معينة في لعبة ببجي مثلًا. قد تقوم بعض شركات البرمجيات تخصيص شخصيات داخل اللعبة تشبه اللاعبين أنفسهم. كل هذه الأمور تضمن لك تجربة لعبة أفضل وأكثر حماسية، وبالتالي قضاء وقت أطول داخل اللعبة.

تحليل البيانات

من أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب الإلكترونية هو تحليل البيانات. تقوم شركات برمجية الألعاب بتحليل بيانات اللاعبين وتجميع الإحصائيات من أجل تحسين أداء اللعبة وجعلها أكثر إثارة ومتعة بالنسبة لهم. ففي بعض الأحيان، قوم شركات برمجيات الألعاب بالتحكم في مستوى صعوبة اللعبة بناء على تحليل أداء اللاعبين وجمع البيانات الخاصة بالتحكم في اللعبة.

اقتراحات مخصصة للاعبين

في بعض الأحيان، تجد أن برنامج لعبة الفيديو الذي تقوم بتشغيلها تعرض عليك اقتراح معين في اعدادات اللعبة أو في نظام ضبطك للعبة. يكون ذلك من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث تقوم الشركة مبرمجة اللعبة بتقديم اقتراحات لك تتناسب مع ما تفضله أثناء اللعب، وفي الغالب تساهم هذه الاقتراحات في تحسين أدائك داخل اللعبة وتعزيز تجربتك الشخصية.

بصفة عامة، تحاول شركات برمجيات ألعاب الفيديو بشكل مستمر على تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم اللعبة وتطويرها. الغرض الأساسي من ذلك هو توفير ألعاب تضمن للمستخدم تجربة ألعاب أفضل من كافة النواحي. من المتوقع أيضًا أن يظهر في الوقت القريب ألعاب ترتكز على الذكاء الاصطناعي، وبدأ بالفعل ظهور البعض من هذه الفئة والتي من أمثلتها ألعاب الميتافيرس والواقع الافتراضي، ولكنها لم تحظى بالانتشار بين المستخدمين حتى الآن. 

طالع ايضا : الترجمة بواسطة الذكاء الاصطناعي CHAT GPT نتائج خرافية